الآلات الموسيقية

الآلات الموسيقية

يتوزع هذا المعرض، الذي تمّت تهيئته في جناح الخدمات بقصر النجمة الزهراء ، إلى قاعتين:قاعة أحمد الوافي وقاعة المنوبي السنوسي. وتعتبر مجموعة الآلات الموسيقية المعروضة  أشمل مجموعة تم تجميعها لى يومنا هذا من الآلات الموسيقيّة المتداولة في تونس، بالإضافة الى المجموعة الشخصيّة التاريخيّة للبارون ديرلانجي. 
وتضمّ قاعة أحمد الوافي مجموعة متألّفة من 250 آلة موسيقيّة تمثّل مجمل الآلات الموسيقيّة المتداولة في البلاد التونسيّة على اختلاف الجهات والأنماط الموسيقيّة. وهي معروضة موزّعة على أساس التقسيم الكلاسيكي لعائلات الآلات الموسيقية،  أي آلات هوائيّة أو نفخية وآلات إيقاعيّة أو نقريات  (بما في ذلك الآلات المصوتة بذاتها) وآلات وتريّة. كما أفرد حيز للآلات  الهوائية ذات المفاتيح.
وما انفكّت هذه المجموعة، التي نتجت عن حملة جمع قادها مركز الموسيقى العربيّة والمتوسّطيّة سنة 1992 وغطّت عمليّا مجمل الأراضي التونسيّة، تتّسع بفضل التبرّعات والاقتناءات. وتُعطى الأولوية  في عمليات الإقتناء للآلات التي كانت على ملك موسيقيّين أو شخصيّات موسيقية مشهورة و للآلات ذات الأهميّة الخاصّة بالنسبة إلى علم صناعة الآلات و خاصّة ذات الارتباط بالمجال الموسيقي التونسي.
ويشجع المركز مالكي الآلات من هذا الصنف على المساهمة في إثراء هذه المجموعة. والصيغ المعمول بها في هذا السياق هي التبّرّع والبيع أو كذلك الإعارة. وفي حالة التبرّع أو الإعارة يتعهد المركز بذكر اسم المتبرّع أو المعير وإبرازه في فضاء العرض.
وتحتوي قاعة المنوبي السنوسي على خمس عشرة آلة موسيقيّة من أصول مختلفة، مشرقيّة وأوروبيّة وإفريقيّة، وهي جزء من المجموعة الشخصيّة للبارون رودولف ديرلانجي، الذي كان مولعا بجمع الآلات الموسيقيّة، كما تشهد بذلك بعض الصور الفوتوغرافية التي تمّ العثور عليها في أرشيفه الشخصي.
ويشتمل رصيد مركز الموسيقى العربيّة والمتوسّطيّة من الآلات الموسيقية  مخزونا آخر من أصول مختلفة. فبالإضافة إلى الآلات المعروضة في القاعتين، يتكوّن الرصيد أيضا من المجموعة التي كانت في السابق محفوظة في متحف الفنون والتقاليد الشعبيّة بالإضافة الى ما  تبرّع به الخواصّ الى المركز أو مما وهبته الدول الصديقة والشقيقة ومنها مصر والكويت وموريتانيا وإسبانيا.
ويمكن لهذه الآلات أن تكون مادّة لتنظيم معارض ذات مواضيع محددة. وتشكّل هذه المجموعات فضلا عن أهمّيّتها المتحفيّة مخزونا نفيسا للغاية بالنسبة إلى البحوث في علم صناعة الآلات الموسيقيّة المنجزة في إطار ورشة الآلات التابعة لمركز الموسيقى العربيّة والمتوسّطيّة. ومن جهة أخرى يمكن لكلّ آلات المجموعة أن تكون موضوع تبادل مع متاحف أخرى كما يمكن أن تقدّم في إطار معارض محددة.
ويشتمل المعرض القار للآلات  الموسيقية كذلك على سلسلة من الصور الفوتوغرافيّة تبين طريقة مسك الآلة والعزف عليها  علاوة على صور فوتوغرافيّة لوجوه مرموقة في عالم الموسيقى التونسيّة والعربيّة.
 

© 2014 CMAM. جميع الحقوق محفوظة الموقع من تصميم All Best Services